بيئتك الأمثللتطوير قدراتك الكتابية
من نحن
جهة متخصصة في تقديم برامج بناء القدرات وتأهيل الكفاءات في الكتابة بمختلف المجالات، معتمدين على أهم منهجيات التدريب والتصميم التعليمي، ومنطلقين من خبرة معمقة في فهم الكتابة وأدواتها.
رؤيتنا
الوجهة الأولى في برامج الكتابة و تصميم التجارب التعليمية المبتكرة لبناء القدرات الكتابية.
قصتنا
انطلق مجتمع الكتابة في 1/1/1444هـ من مدينة الريــــاض في المملكــة العـربيــة السعــوديــة، من خلال عدة مسارات متكاملة تلبي احتياجات الكتّاب في مختلف المجالات للمساهمة في بناء القدرات وتطوير المنتجات الكتابية وتطوير المنتجات الكتابية باللغة العربية .
قيمنا
الابتكار: سؤالــنا الأول وغايتنا الأولى.
الإتقان: منهجنا الثابت وعهدنا الدائم.
التعاون: حالتــــنا الذهنــية المستـمرة وذروة مرونتنا.
منهجياتنا
انطلاقًا من منهجية التصميم المرتكز حول الإنسان، ومنهجية التفكير التصميمي، ومناهج التدريب العالمية، وضعنا عددًا من المنهجيات الخاصة التي نصمم برامجنا وفقًا لهامنهجية تصميم البرامج التدريبية
تصميم برامج تدريبية متكاملة ومتخصصة تلبي احتياجات المتدربين
منهجية تصميم الحقائب التدريبية
تطوير حقائب تدريبية احترافية ومتكاملة
منهجية بناء برامج الكتابة للأطفال
برامج متخصصة لتنمية مهارات الكتابة لدى الأطفال
منهجية بناء برامج الكتابة للكبار
برامج متقدمة لتنمية مهارات الكتابة لدى الكبار
منهجية تيسير البرامج التدريبية
أساليب متطورة لتيسير وتنفيذ البرامج التدريبية
منهجية قياس أثر التدريب
طرق علمية لقياس وتقييم أثر البرامج التدريبية

+٢٠٠٠
مستفيد من برامجنا
مساراتنا
نوفر ثلاثة مسارات رئيسية لتطوير مهارات الكتابة، تناسب مختلف الاحتياجات والمستويات
مجلس الكتابة
مساحة هادئة وملهمة تُعقد فيها لقاءات دورية تتيح للكتّاب التفرغ التام للكتابة، بعيدًا عن ضجيج الانشغالات. هنا تُصقل النصوص، وتولد الأفكار، وتُنجز المشاريع في حضرة التركيز والجمال.
معمل الكتابة
ورشة إبداع متواصلة تجمع بين التدريب العملي والتأهيل المنهجي، لإكساب الكتّاب أدوات الكتابة في مختلف المجالات. هنا تُبنى المهارات، وتُختبر التجارب، وتُعاد صياغة القدرة على التعبير.
ملتقى الكتابة
منصة فكرية تجمع الكتّاب والمهتمين للنقاش وتبادل الرؤى حول قضايا الكتابة وفنونها. في الملتقى تنفتح الآفاق، وتتقاطع الخبرات، وتتخلق المعرفة من الحوار الحيّ.
خدماتنا
نقدم مجموعة متنوعة من الخدمات المصممة للأفراد والجهات لمساعدة الكتاب على تطوير مهاراتهم والوصول إلى أهدافهم
تحفيز
نوقظ في الكتّاب شغف البداية، ونكسر حاجز الرهبة من الورقة البيضاء. من خلال المجالس والمحاضرات، نخلق بيئة تشجع على الانطلاق وتمنح الثقة. الكتابة ليست رفاهية، بل ممارسة يومية تبدأ من التحفيز وتكبر بالاستمرارية.
تصميم
نرسم برامج تأهيلية بعناية، تنطلق من احتياج حقيقي في سوق الكتابة. نصوغ المحتوى بأسلوب علمي، ونختار الأدوات التي تحقق الأثر الوظيفي والجمالي. كل برنامج نُصممه هو إجابة دقيقة عن سؤال واضح، وليس حشواً مكرراً.
تدريب
نقدّم ورشًا تخصصية ترتكز على المهارة، وتُمارس فيها الكتابة كما تُمارَس الحرفة. نتعامل مع المحتوى بجدّية، ومع الكتّاب كصنّاع أثر لا طلاب عابرين. التدريب لدينا ليس تلقينًا، بل تجربة تتشكل فيها الكفاءة باليد والعين معًا.
توجيه
نرافق الكتّاب في رحلات تأليفهم، ونقدّم الدعم في لحظات التعثر والتفكير. خبراؤنا لا يمسكون القلم عنك، لكنهم يضيئون لك الطريق إلى وضوح النص. نحن هنا لنعينك على تحويل الفكرة إلى مخطوطة، والمخطوطة إلى أثر يستحق.
هل تحتاج إلى خدمة مخصصة؟
نحن نقدم خدمات مخصصة تناسب تناسب احتياجات الأفراد والجهات . تواصل معنا لمناقشة كيف يمكننا مساعدتك في رحلتك الكتابية.
تواصل معنا
مشاريعنا
نقدم مجموعة متنوعة من البرامج المتخصصة في مختلف مجالات الكتابة لمساعدتك على تطوير مهاراتك
الكتابة على الكتابة
ورشة تغوص في فن مراجعة الكتب، وتكشف أسراره وأثره في الحراك الثقافي. يُمارس المشاركون مهارات التحليل والتأطير والنشر بمهنية. هي كتابة تستند إلى قراءة واعية، وتُعيد تقديم الكتابة من منظور ناقد.
كتابة النص المفتوح
ورشة تمهّد لفهم النص المفتوح كنمط حرّ يتجاوز حدود الأجناس الأدبية. يناقش المشاركون جذوره وتحوّلاته ومفاهيمه كالتجنيس والانفتاح. يخرج المتدرب بنصّه الخاص، ممتلئًا برؤية أدبية معاصرة لا تحدّها القوالب.
الكتابة الإبداعية
محاضرة تعريفية تسلط الضوء على فنون الكتابة الإبداعية وأهميتها في الحياة. يتعرف المشاركون على أنواعها، وطرق بنائها، ودوافع ممارستها. هي نقطة انطلاق فكرية تُلهب الحافز وتوسّع أفق التعبير.
نهايات متخيلة
ورشة تفتح للطفل باب الإبداع عبر إعادة تخيّل نهايات لحكايات عالمية مألوفة. يتعلم الطفل كتابة القصة بتسلسل منطقي وبناء حبكة جديدة. الهدف هو تحويل القارئ الصغير إلى كاتب قادر على كسر النمط وصنع البديل.
مصنع القصص
ورشة تدرّب الطفل على كتابة القصص القصيرة ضمن تصانيف محددة. يخوض الطفل تجربة القراءة والكتابة ضمن النوع الذي يستهويه، ليكتشف صوته الخاص، وصولًا إلى عقل مرن، ومخيّلة منضبطة، ووعي بأنماط السرد وتنوعاته.
قصائد الأطفال
ورشة شعرية تعلم الأطفال التعبير عن مشاعرهم من خلال لغة موزونة وعذبة. يتعرف الطفل على بنية القصيدة، ويجرب كتابة أبياته الأولى. في هذه الورشة، يصبح الشعر وسيلة للتعبير، لا لغزًا معقدًا.
رسم اللوحات الشعرية
ورشة تدمج بين الرسم والشعر، ليتعلّم الطفل كيف يحول الأبيات إلى صور بصرية. يُمارس الطفل التعبير الفني عبر دمج الكلمات بالألوان والمشاعر. هنا تتحول القصيدة إلى لوحة، ويكتشف الطفل أن الإبداع لا يعترف بالحدود.
مجالس الكتابة
لقاءات دورية تمنح الكتّاب بيئة محفزة للتفرغ والكتابة، بعيدًا عن الانشغالات. نوفّر أدوات دعم مثل "عيادة الكتابة" التي تفك حبسة النص، وتفتح الطريق أمام الإبداع. في هذا المجلس، تُولد الأفكار، وتُنجز النصوص، ويستعيد الكاتب علاقته بالكتابة.
الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة
ورشة تتناول عناصر القصة القصيرة من الفكرة إلى الحبكة والتشويق. يندمج المشاركون في تجربة تأليف حقيقية، تعزز خيالهم وتعمّق أدواتهم السردية. تزرع الورشة في الكاتب وعيًا بفن القصة، وتمنحه مفاتيح البناء القصصي المحكم.
البناء بالكلمات
ورشة تفتح نافذة على النقد المعماري، بوصفه كتابة تتقاطع فيها الحواس والمعرفة. يتعرف المشاركون على مدارس النقد وأثره في تشكيل الذائقة المعمارية. هي دعوة للكتابة بالبُعد الثالث، حيث تتجسد الكلمات في الفضاء.
أبجديات الكتابة
مدخل تأسيسي يضع المبتدئين على أول الطريق لفهم أدوات الكتابة وممكناتها. يبدأ المتدرب رحلته من العتبة الأولى، ليرسم خطته الشخصية نحو النص. تُبسط الورشة المفاهيم دون تفريط، وتفتح أفقًا عمليًا للانطلاق بثقة.
معرض الصور
المقالات والمنشورات
اطلع على أحدث المقالات والمنشورات من مجتمع الكتابة والمساهمين فيه

أُنس التدوين!
كان يُبهرني في صغري صديقٌ للعائلة ملازم لاجتماعاتنا، طالما تميز عن البقية بالمعلومات التاريخية التي يتحدث بها، ويُراهن الجميع على دقتها، وإذا احتد النقاش؛ ذهب مسرعًا إلى سيارته وجاء بـ"دفتر الذكريات"، ليثبت به لمن كان يُشكك. هذه القدرة العجيبة؛ حفزتني على تدوين يومياتي منذُ عشرين عامًا وفق أربعة محاور: (الحدث، التاريخ، الرأي الشخصي، الشعور اللحظي)، مما أنتج مجموعتي الخاصة من الذكريات الموثقة للأحداث والمشاعر المسجلة، عبر عدد من الأدوات البسيطة: بدايةً من التدوين الورقي نهاية كل يوم، مرورًا بالأجهزة الذكية واستخدام "ملاحظات آيفون"، حتى تعرفت على برنامج "Day One" الذي أحدث نقلة كبيرة في تدوين اليوميات. من المفارقات الونيسة للتدوين؛ أني وجدت شهر أكتوبر هو الأكثر اكتئابًا، والسبب يعود في نظري إلى كونه موعد الانتقال من فصل الصيف إلى الشتاء، ننعم ببعض الأيام اللطيفة لتداهمنا الحرارة مرة أخرى لأيام. كما أن نهاية مارس هي الأجمل مزاجيًا، لتزامنه مع توزيع التعويضات السنوية التي دائمًا ما يتبعها سفرة خارجية. ولأن اليوميات سرية لما تحملهُ من خصوصية، سأذكر بعض العموميات التي توضح المغزى؛ وجدت دائمًا أن دعواتي الصادقة التي تضّرعت وانكسرت بها لله قد قُبلت، وهذا عكس ما كُنت أعتقده! ومما لاحظته كذلك أني أصبحت أكتشف السوداويين وأصحاب الطاقة السلبية سريعًا من خلال سطور التدوين، فيما أن النعمة العظيمة هي: بأني أعي وأجدد من نفسي وأطور مفاهيمي في التعامل مع الآخر، مثل قاعدة "تفاعل ولا تتأثر" التي اعتنقتها حرفيًا؛ وجعلتني أفضل نفسيًا دائمًا. التدوين مهمة بسيطة لكنها لا تنجح بالتمني والمحاولات غير الجادة بل بالرصد والتسجيل اليومي حتى نعتاده فيثمر معرفيًا على مستقبلنا.

لماذا تكتب؟
تحدث سارتر في سيرة طفولته "الكلمات" عن علاقته بالكتابة، ومما قاله: "كان وجودي في الكتابة، كنت أهرب لها من الكبار، لم أكن أوجد إلا لأكتب". يبرر كثير من الكتّاب استمرارهم في الكتابة بقضائهم وقتًا طويلًا معها، وأنهم لا يجيدون غيرها، وكثير من الإجابات في كتاب "لماذا نكتب" كانت من هذا النوع. الاضطرار لا فضيلة فيه. أن تكتب يعني أن تذهب إلى الكتابة باختيارك، واضطرار أفكارك ومشاعرك، لا أن تذهب إليها رغمًا عنك. فرق شاسع بين الاضطرار الحياتي للكتابة، والاضطرار الفكري لها، الأولى هي أن تذهب إليها لتعيش بها، والأخرى أن تذهب إليها لأنك لا تستطيع العيش بدونها. يكره نيتشه الإجابة على سؤال "لماذا تكتب"، ويقول: "أشمئز من الكلام عن الكتابة، ولكن لماذا نكتب؟ بيني وبينك، لأنني لم أجد وسيلة أخرى للتخلص بها من أفكاري". هل لديك وسيلة أخرى للتعبير عن مشاعرك؟ والتخلص من أفكارك؟ ومع ذلك اخترت الكتابة!

نصائحٌ لكاتبٍ شاب
آني ديلارد، كاتبة أمريكية فازت بجائزة بولتزر لكتابها "الحج في خور تنكر" وعدد من أعمال النثر السردي، وهي محاضرة جامعية في جامعة ويسيلان في كونيتيكت بالولايات المتحدة. أرسلت المقالة أدناه لطلاب الكتابة الإبداعية في جامعة نورث كارولاينا بتشابيل هيل بعد عدة حوارات خاضتها آني ديلارد معهم: بعد مغادرتي لتشابيل هيل، فكرت بكل الأِشياء التي أود قولها لكم. تجدون هنا بعضها: 1. ابذل كل حياتك، أعظم قدرٍ ممكن منها، لشيءٍ أكبر من ذاتك، وأكبر من المتعة: لله، لمساعدة المحتاج، للمساهمة في المعرفة، لترك أثر في الأدب، أو شيء آخر. بذلك تجد السعادة، وهي أعظم من المتعة. 2. كان أحد الفيزيائيين العظماء الذين درّسوا في معهد ماساتشوستس للتقنية ونشر عدة كتب وأوراق بحث مهمة غالبًا ما تأتيه فكرة في منتصف الليل، يقوم من فراشه، يغتسل، وينظف شعره، ويحلق دقنه. ويرتدي لباسه كاملًا، بقميص نظيف، وحذاء ملمع، ومعطفًا وربطة عنق. ويجلس حينها على مكتبه ويكتب فكرته. عندما سأله أحد أصدقائي عن سبب هذا النظام قال: "لماذا!"، متفاجئًا من السؤال، "لعظمة الفيزياء". وبالمناسبة، كان فتى عربيًا صغيرًا أميًا بدون أي تعليم، سافر مرة واحدة عندما كان في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة إلى مكان ما. وتحدث معه السائق الذي اصطحبه لمدة خمس ساعات، حتى أدرك أن الصبي الذي أمامه عبقري في التفكير الرياضي، فتكفل السائق بتعليم الصبي حتى الدكتوراه في الخارج على نفقته الخاصة، وهذا النوع من الأشياء يحدث في البلدان العربية حيث يمارس الناس دينهم بالفعل. 3. في حال توفر لك الخيار، عِش في أجزاء مختلفة في البلاد لمدة سنة. 4. لا تضع نفسك أبدًا أبدًا في وضع لا يكون لديك شيءُ لتقرأه أو لتكتبه. ستدخل في دوامة اكتئاب. يجب أن تقوم بشيء مفيد للعالم، بشيء مفيد بما لا يدع مجال للإنكار؛ تحتاج لممارسة الرياضة، وتحتاج للناس أيضًا. 5. اقرأ للمتعة. إذا كنت تحب تولستوي، اقرأ لتولستوي؛ وإذا كنت تحب دوستويفسكي، اقرأ لدوستويفكسي. واذهب بعيدًا بعض الشيء، لكن لا تقرأ شيئًا مختلفًا عن طبعك بشكل كامل وتقول بعدها "لن أتمكن من الكتابة بهذا الشكل أبدًا". بالتأكيد لن يمكنك. اقرأ كتبًا تود كتابتها. فإذا أردت كتابة الأدب، اقرأ الأدب، واكتب الكتب التي تود قراءتها. اتبع غرابتك. 6. ستجد وقتًا للقراءة بعد الجامعة. 7. لا تقلق على ما ستفعله خلال السنة الأولى بعد الجامعة. لن يكون هو عملك لبقية حياتك. 8. قرأت مرة أن العاملين في مجال الفن يستغرقون ثمانية سنين تقريبًا لاكتشاف الفن الذي يستهويهم. أخبر والديك بذلك. 9. درجة الماجستير في الفنون الجميلة والكتابة الإبداعية ممتعة، وكثير منها رخيص أو مجاني. 10. تعلّم النحو. اقتن كتاب نحو واقرأه مرتين أو ثلاث في السنة، (كتاب ستنك ووايت نموذج رائع). 11. تعلّم الترقيم: فهي طبلتك الصغيرة، أحد الأدوات القليلة المتوفرة لديك للإشارة للقارئ أين الإيقاع والتركيز. وإذا أخطأت فيها ولو قليلًا، سيرمي المحرر مسودة كتابك. لا تتشابه علامات الترقيم مع النوتات الموسيقية: فهي لا تحدد طول الوقفة، ولكن تشير للارتباطات المنطقية. هناك أشخاص كثر يعرفون ذلك جيدًا، ويجب أن تكون من ضمنهم لتبدأ مسيرتك. 12. تأكد من إملائك؛ ودقق. واجعل أحداً يدقق نصوصك كذلك. 13. لا تستخدم صيغة الأفعال المبنية للمجهول، ويمكنك إعادة كتابة أي جملة. 14. لا تغير الإملاء بناءً على اللكنة المستخدمة. دع تركيب الجملة والكلمات تحدد نطقها. 15. لا تستخدم كلمات بديلة لـ"مشى" أو "قال" سوى "مشى" و"قال". أعلم أن معلمتك/معلمك في الصف السادس أخبرتك غير ذلك. لأنها أخبرتني أيضّا، ولا زالت تقول ذلك لطلابها. 16. ضع القارئ دائمًا في مكان وزمان وكرر ذلك مجددًا. يستعجل الكتاب المبتدئون بالكتابة عن المشاعر، الحيوات الداخلية. وبدلًا من ذلك، ركز على المظاهر الخارجية؛ العب على وتر الحواس الخمسة؛ أعط تاريخ الشخص والمكان وشكل الشخص والمكان. استخدم اسم العائلة والاسم الأول، وأثناء كتابتك ضع كل شيء في مكان وزمان. 17. لا تصف المشاعر. 18. الطريق لعاطفة القارئ هي حواسه. 19. في حال وجود جزء مهم في نصك أو قصيدتك، أعطه مساحة كافية. أعني عدة سنتيمترات. ينبغي للقارئ أن يقضي وقتًا مع الموضوع ليهتم بأمره. لا تتجنب المشاهد الطويلة، أطلها أكثر. 20. كتابة المشاهد لا تعني مشاهد تلفزيونية. لا تحتاج لحوارات مملة: "عزيزتي لقد وصلت! أين البيرة؟"، "في الثلاجة!" أعتقد أن كثيرًا من القصص والروايات تحوي على حوارات أكثر من اللازم. 21. تصوير الطبيعي ليس فضيلة، بل الفضيلة في خلق شيء جديد ومثير. إذا وجدت الحياة مملة والناس كريهين، استمر بالتفكير حتى تراهم بطريقة أخرى. ما الذي سيدفع القارئ إلى قراءة وصف مفصل لأكثر الأشياء إزعاجًا في حياته اليومية؟ 22. لا تستخدم كلمات زائدة، فالجملة كالآلة: لديها وظيفة تؤديها. فالكلمة الزائدة في الجملة كالجورب في الآلة. 23. اشتر قصصًا ودواوين شعر بأغلفة مقواة. اطلب قصصًا ودواوين شعر كهدايا لكل من تعرف. أعطها كهدايا للجميع. لم يُذكر أن قميصًا أو كنزة صوف غيرت حياة أحدهم. 24. اشتر كتبًا من الباعة المستقلين، ولا تشتر من الشركات التجارية. لأن الشركات التجارية -لأسباب معقدة- تساهم في اجتثاث النشر الأدبي. وبشكل مشابه، سجل اسمك وصوّت، وإذا لم تصوّت، لا تشتك. 25. اكتب للقراء. اسأل نفسك كيف ستؤثر كل جملة وكل شطر في القارئ. بذلك ستستطيع معرفة ما إذا كنت تقودهم بشكل خاطئ، أو ممل. من الصعب أن تقرأ شيئًا كتبته للتو؛ لأنه يبدو واضحًا وقويًا. ضع نصك جانبًا وأعد كتابته لاحقًا. لا تكرر قراءته مرةً تلو الأخرى، لأنه سيقودك للانتظار وقتًا أطول حتى تراه بعين جديدة. 26. لا تكتب عن نفسك. فكّر بالكتب التي تحبها، أليست مواضيعها هي المفضلة لديك؟ عادةً ما يتكلم الأشخاص المملون عن أنفسهم. 27. وحدة العمل/النص أكثر أهمية من أي شيء آخر. يجب عليك حذف الاستطرادات التي استمتعت بكتابتها. 28. يتوجب عليك عادةً إعادة كتابة أول ربع أو ثلث ما كنت تكتب. لا تهدر كثيرًا من الوقت لتحسين هذا الجزء؛ سيتوجب عليك أن تأخذ نفسًا عميقًا وتضعه جانبًا في كل الأحوال، وبمجرد انتهائك من العمل سيكون لديك شعور أوضح عمّا هو عنه. مزّق مَدرج انطلاقك؛ فقد ساعدك بالانطلاق، ولست بحاجته الآن. وهذا هو السبب الذي يدفع بعض الكتّاب للقول بأن الكتابة تتطلب "شجاعة". وهي فعلًا كذلك. سيتوجب عليك دائمًا وأبدًا اختيار الكتاب على حساب مشاعرك وأمانيك. 29. تجاهل مشاعرك حيال عملك، لوجود خطرٍ مهني. فلو كنت تكتب كتابًا، استمر بالعمل عليه، وانطلق أعمق وأعمق، وعند إحساسك بأنه سيء: استمر بإعادة صياغته وتحسينه حتى تشعر بروعته. حين تكون صغيرًا وفي بداياتك، يُفضّل على الأغلب أن تكتب شيئًا آخر عوضًا عن العمل على شيء مبني على فكرة سيئة في المقام الأول. اكتب شيئًا آخر؛ وبعدها اكتب شيئًا آخر: وبعدها كذلك اكتب شيئًا آخر. ومهما بلغت خبرتك، لا توجد أي علاقة، مباشرةً كانت أم غير مباشرة، بين مشاعرك الحالية حيال جودة عملك وجودته الفعلية، كل ما يمكنك عمله هو تجاهل مشاعرك بشكل كامل، وهو أمر صعب، ولكن يمكنك فعله. 30. عندما تعمل ككاتب بشكل رسمي، ثلاث ساعات إلى أربع في اليوم، اذهب إلى غرفتك مع كتابك كل يوم، بغض النظر عن مشاعرك. في حال توقفت ليوم واحد، فستحتاج إلى ثلاثة أيام متعبة ليعود إيمانك بالنص مرةً أخرى. وليكن لديك مكان يمكنك أن تترك عملك مكشوفًا فيه، حتى لا تحتاج لإخراجه وترتيبه مرةً أخرى قبل أن تبدأ مجددًا. 31. كلما قرأت أكثر، كلما كتبت أكثر. وكلما زادت جودة ما تقرأ، ستزداد جودة ما تكتب. لديك سنين عديدة، ويمكنك تطوير ذوق للأدب الجيد في نهاية المطاف. سجل كل الكتب التي تود قراءتها بقائمة. ستتعلم سريعًا أن كل "الأعمال الكلاسيكية" تقريبًا هي كتب مثيرة بشكل لا نهائي. ويمكنك إعادة قراءتها طيلة حياتك كل عشر سنوات تقريبًا، وعديد منها تضيء لك في مراحل مختلفة من حياتك. 32. لا تحدد قصة حقيقية ممتعة حول حياة، أو حادثة تاريخية، وتقرر تحويلها إلى رواية بدل أن تكون سيرة ذاتية أو سردًا تاريخيًّا. عادة الروايات المبنية على حقائق مزيج عكر لا يمكن للقرّاء تحديد الحقيقي فيه. ولن يلمسها الناشرون. اكتبها كقصة واقعية إذا أردت كتابتها. 33. إذا أردت كتابة رواية، وأنت لا زلت تشتري الروايات ذات الغلاف المقوى بانتظام، انطلق واكتب رواية. ومع ذلك، مجال النشر تغير، وأصبحت الروايات صعبة النشر. إذا أردت تحسين احتمالات أن الناس ستقرأ ما تكتب، اكتب سردًا واقعيًا. 34. في الأدب القصصي، أو الشعر، أو السرد الواقعي كلما بحثت أكثر، كلما توفرت لك أدوات للعب بها. فأنت تكتب لفئة القراء المثقفة في البلاد، وهو تحد ممتع أن تخبرهم بشيء لا يعرفوه مسبقًا. فكلما قرأت أكثر، ستعرف أكثر ممّا يعرفون. 35. لا يستطيع أحد مساعدتك إذا علقت في نص ما، فقط أنت من يمكنه إيجاد طريقةٍ ما، لأنك الوحيد الذي يرى احتمالات النص. في كل عمل، هناك استحالة محتومة ستكتشفها عاجلًا أم آجلًا، سبب متأصل وكامن لاستحالة الاستمرار بالعمل، يمكنك إيجاد طرق حوله. وعادةّ أن الطريق المؤلم حوله هو التخلص من الفكرة الأساسية، الفكرة التي بدأت بها. 36. النشر ليس مقياس الامتياز. وهذا من أصعب وأهم الأشياء التي نتعلمها عن النشر. في السابق إذا كانت المسودة "جيدة" فهي "تستحق" النشر. وهذا لم يعد صحيحًا الآن وخلال العشرين سنة الماضية، ولم تُنقَّ الأخبار لتغيير المفاهيم. يقول بعضهم: "لذلك، حتى فاوكنر لن يتمكن من نشر كتبه اليوم!" كمبالغة. وفي الواقع، إن فاوكنر بالتأكيد لن يستطيع نشر أعماله اليوم ولا ينكر الناشرون ذلك. فسوق الأدب القصصي بالأغلفة المقواة هم المتزوجون الأغنياء أو أرملة بلغ عمرها فوق الخمسين حتى تبدأ بشراء كتب الأدب. صغار الناشرين الذين يختارون أعمالًا جديدة هم من نساء نيويورك في العشرينات من عمرهن، واللاتي يتركز اهتمامهم عمّا هو أنيق هذا الأسبوع في نيويورك، واللاتي أصبحن خبيرات فيما ستشتريه النساء الأكبر عمرًا من كتب. لكل 8 كتب من أدب الواقع يوجد كتاب قصصي. فرصة أن تدخل مسودة إلى دار نشر وتنشره هي 1 في 3000. الوكلاء عادةً من يرسل المسودات. وأغلب الوكلاء لن يلمسوا الكتب القصصية حتى. 37. حيت ترفض مجلة قصتك أو قصيدتك، لا يعني ذلك أنها لم تكن "جيدة" كفاية. بل يعني أن المجلة تعتقد أنها لا تتناسب مع قرائها المحددين. يفكر المحررون دائمًا بالقراء: كيف ستفيد القارئ؟ وهناك أيضًا عقيدة للمشاهير في هذه الدولة، والعديد من المجلات تنشر للمشاهير فقط، وترفض أعمالًا أفضل للكتّاب غير المعروفين. 38. يجب عليك معرفة هذه الأمور في عقلك الباطن، وتحتاج لأنها تنساها وتكتب أيًّا كان ما تود كتابته.

يرجى الانتباه
"يرجى الانتباه"، بدأت سوزان سونتاغ أحد خطاباتها حول الإبداع بهذه الكلمات، وأكملت: "يتعلق الأمر كله بالانتباه. كما يتعلق باستيعاب أكبر قدر ممكن من الأمور حولكم، وعدم السماح للأعذار وقساوة بعض الالتزامات المفروضة عليكم بتضييق سعة الحياة عليكم". الانتباه مصدرك الأكبر لمادة الكتابة، جمّع بانتظام ما يلفت انتباهك من تلك الأخبار والمقالات الصغيرة، حتى لو كانت الأخبار في مجلة مهملة على طاولة الحلاق، ثم حاول، ولو على سبيل التمرين، أن تجعل من الخبر قصة مكتملة، أو أن ترويها بلسان صاحبها لا الصحفي، اجعل من الخبر مبتدأ طريق طويل من الحكي. هدف هذا التمرين، كما يقول الروائي محمد عبدالنبي، أن يقوّي عضلاتك الدرامية في تحويل خبر بسيط إلى حكاية ذات قوام متماسك بملء فجواته ومساحاته البيضاء معتمدًا على تجاربك وخيالك، وأن يشحذ وعيك بكل تلك الحكايات المتناثرة حولك في كل موضع، وأن يدربك أيضًا كيف تقرر؟ من أين تبدأ؟ ومتى وأين؟ وفوائده عديدة غير ذلك. أن تنتبه يعني أن تبقى مهتمًا، ومتصلًا بالآخرين وأن تلاحظ ما يتجاهله الآخرون، لتصنع المتعة في حياتك اليومية.
شركاؤنا
نفتخر بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الرائدة في مجال النشر والثقافة









تواصل معنا
نحن هنا للإجابة على استفساراتك ومساعدتك في الانضمام إلى مجتمعنا
أرسل لنا رسالة
معلومات التواصل
البريد الإلكتروني
الموقع
المملكة العربية السعودية - الرياض