لماذا تكتب؟
مقالات رأي

لماذا تكتب؟

رائد العيد
١٧ مايو ٢٠٢٥

تحدث سارتر في سيرة طفولته "الكلمات" عن علاقته بالكتابة، ومما قاله: "كان وجودي في الكتابة، كنت أهرب لها من الكبار، لم أكن أوجد إلا لأكتب".

يبرر كثير من الكتّاب استمرارهم في الكتابة بقضائهم وقتًا طويلًا معها، وأنهم لا يجيدون غيرها، وكثير من الإجابات في كتاب "لماذا نكتب" كانت من هذا النوع.

الاضطرار لا فضيلة فيه. أن تكتب يعني أن تذهب إلى الكتابة باختيارك، واضطرار أفكارك ومشاعرك، لا أن تذهب إليها رغمًا عنك.

فرق شاسع بين الاضطرار الحياتي للكتابة، والاضطرار الفكري لها، الأولى هي أن تذهب إليها لتعيش بها، والأخرى أن تذهب إليها لأنك لا تستطيع العيش بدونها.

يكره نيتشه الإجابة على سؤال "لماذا تكتب"، ويقول: "أشمئز من الكلام عن الكتابة، ولكن لماذا نكتب؟ بيني وبينك، لأنني لم أجد وسيلة أخرى للتخلص بها من أفكاري".

هل لديك وسيلة أخرى للتعبير عن مشاعرك؟ والتخلص من أفكارك؟ ومع ذلك اخترت الكتابة!